لقاء مع “جيتا قائم مقامي” من سوني موبايل

غزت ادوات التقنية حياتنا العصرية وأصبح لاغنى عنها في تصريف أبسط أمورنا وأيضا تلك الأكثر تعقيدا .. وتعد شركة سوني من أهم وأعرق وأكبر الشركات التقنية العاملة في العديد من المجلات المختلفة التي اثرت بشكل او باخر على هذا العالم التقني.

فدائما ماكانت تسعى سوني لتلبية توقعات مستخدميها بسعيها الحثيث للابتكار وتقديم الإثارة والترفيه وكل ماهو جديد وفريد، فمن منا لم يمتلك أو يسمع عن احد اجهزتها بداية بال Walkman مرورا بالكاميرات والاجهزة الصوتية، واليوم هواتف Xperia ومنصة اللعب PlayStation الشهيرة.

جعلت سوني هدفها هو إيصال شغفها بالتقنية لمتابيعها من خلال كل ماتقدمه لهم ومازالت مستمرة في تحقيق ذلك الهدف بحماسة غير محدودة.

واليوم اتيحت لنا فرصة لقاء احد ابرز وجوه شركة “سوني موبايل” السيدة/ Gita Ghaemmaghami، لنتعرف على أبرز الجوانب الانسانية والعملية لتلك الشخصية البارزة التي ساهمت في رسم صورة جديدة ل “سوني موبايل” في الشرق الاوسط لتعيد الاضواء الى عائلة هواتف Xperia من جديد.

– سـ: في البداية، هل يمكنك تعريف نفسك لقرائنا؟

– اسمي “جيتا قائم مقامي” وأنا مديرة العلاقات العامة والاتصال في شركة Sony Mobile في الشرق الأوسط وأفريقيا

– سـ: قبل أن نبدأ حوارنا – بصراحة، ما هي أكبر عيوبك وما هي أفضل مميزاتك من وجهة نظرك؟

– لدينا جميعا نقاط قوة وضعف، ولكن الأمر المهم هو أننا نسعى إلى تعلم إصلاح أوجه القصور لدينا من خلال الإبداع والتصميم. أحب أن أتأكد من أن عملي مثالي، لذلك ربما أميل إلى قضاء وقت طويل في مراجعته. ومع ذلك، تعلمت أن أجعل سعيي نحو الكمال يفيد عملي. لقد أصبحت بارعة في الوفاء بالمواعيد النهائية، ومع اهتمامي بالتفاصيل، أعرف أن عملي دقيق.

– سـ: ما هو العمل الذي حلمت به؟ وهل لا تزالين تبحثين عنه؟

– كنت أحلم دائما بأن أكون طبيبة. لقد درست الطب بعد المدرسة الثانوية لمدة عامين، للأسف توفي والدي، واضطررت إلى اتخاذ واحد من أهم الخيارات في حياتي وهو إما دعم أمي وأسرتي، أو مواصلة دراسة الطب. أعتقد أنك تستطيع أن تعرف الآن القرار الذي اتخذته. للإجابة على سؤالك إن كنت لا أزال أبحث عن العمل الذي طالما حلمت به، يجب أن أقول إنني أحب عملي الحالي. لقد درست إدارة الأعمال وحصلت على درجة الماجيستير فيها من جامعة “جلاسكو”، واستكشف حاليا الخيارات المتاحة للحصول على الدكتوراه في الاتصالات. أجل، سأكون “دكتورة” ولكن في مجال مختلف.

– سـ: كيف كانت رحلتك نحو النجاح؟ وما هي المشاكل والعقبات التي واجهتك للوصول إلى منصبك الحال؟ هل واجهتك صعوبات كامرأة أم حظيت بفرص متساوية؟

– للأسف، يتم التقليل من شأن النساء عالمياً من ناحية العمل. يظن الكثيرون أن الرجال يمكنهم الأداء بشكل أفضل. على الرغم من أن العديد من النساء في المناصب العليا يبذلن قصارى جهدهن ويطورن من الشركات التي تعملن بها، للأسف، هناك نساء أخريات جنبا إلى جنب مع غالبية الرجال الذين يشككون في مهاراتهن. وهذا شيء يمكن ملاحظته في كل مكان. لا علاقة لذلك بالثقافة. إنه أمر يجب على النساء أن يعملن جاهدات لتغييره.

– سـ: بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، هل تعتقدين أن المرأة حصلت على كل حقوقها؟ إن كانت الإجابة بـ”لا”، ما الذي ينقصها؟ وكيف يمكن تحقيقه؟

– أعتقد أن هناك الكثير من التقدم في مجال حقوق المرأة، لكن لا يزال هناك شوط كبير ينبغي قطعه. أقول دائما إن النساء يجب أن يثقن في أنفسهن لأننا إن امتلكنا الثقة، يمكننا تحقيق الكثير من الأشياء.

– سـ: ما هي المهارات الثلاث الأولى اللازمة لتحقيق النجاح؟

– النزاهة، التصميم وضبط النفس.

– سـ: ما هي الأشياء التي تعجبك والأشياء التي لا تفضلينها في عملك الحالي؟

– كل يوم هناك جديد في قطاع التكنولوجيا. المنافسة رائعة. يبتكر المصنعون دائماً تكنولوجيات جديدة بداية من الكاميرات والتطبيقات وحتى التصميمات الخارجية وأكثر من ذلك بكثير. هذا شيء لا يتكرر كثيراً في صناعات أخرى. عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، هناك حاجة ماسة إلى الابتكار. هناك حاجة لتلبية وتجاوز توقعات المستهلكين. وهذا هو الجزء الأكثر إثارة للتواجد في هذه الصناعة؛ ومع ذلك، قد يكون الجزء الصعب في بعض الأحيان هو تلبية توقعات المستهلكين الملحة.

– سـ: صفي لنا، إن أمكن، موقفاً يوضح عدم التوافق بين عملك وأسرتك. كيف استطعت التغلب عليه؟

– دائمًا ما أحتاج إلى قضاء المزيد من الوقت في مكتبي أو حتى مواصلة العمل أثناء عطلتي. ومع ذلك، أنا سعيدة لأنني تمكنت من الحفاظ على توازن صحي بين عملي وأسرتي.

– سـ: ما هي أهدافك المستقبلية الشخصية وفي العمل؟

– التعلم أمر مهم جداً بالنسبة إلي. أريد الاستمرار في اكتساب المهارات التي تجعلني أفضل في قيادة شؤون العمل والتواصل مع الآخرين.

– سـ: ما هي الأدوات والتطبيقات التي تستخدمينها في تنظيم عملك؟

– يجب أن أقول إنني من مدرسة قديمة بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بتنظيم عملي. أحمل دائما مفكرتي معي وأكتب دائماً ملاحظات أثناء أداء جميع المهام اليومية. على الرغم من حفظ جميع الاجتماعات والخطط الخاصة بي في تقويم البريد الإلكتروني الخاص بي، ولكن لا شيء يمكن أن يحل محل دفتر الملاحظات الخاص بي.

– سـ: كيف تتعاملين مع الضغط الناجم من العمل؟

– لطالما كانت التمرينات الرياضية دائمًا جزءًا من أسلوب حياتي، 3 مرات في الأسبوع، واحدة منها دائمًا تكون جلسة يوجا. إنها تساعد بشكل كبير على تقليل التوتر الذي قد يصيب المرء في العمل والحياة. كما أحضر دورات التأمل المختلفة التي كانت مفيدة للغاية للحفاظ على الهدوء والتركيز.

– سـ: كيف ترين أهمية إدارتك لفريق العمل؟

– لا يهم المنصب الذي تشغله في المؤسسة. يمكن لكل فرد أن يلعب دورًا مهمًا في نجاح الشركة؛ وبالتالي، فالأمر متروك للشخص الذي يؤدي ذلك الدور لكي يخرج العمل على أكمل وجه.

– سـ: أعرف أنك عدت لتوك من مؤتمر MWC 2018 حيث أطلقتSony Mobile  هواتفاً وأجهزة محمولة ذكية جديدة. ما الذي يمكنك إخبارنا به حولها؟

– في معرض MWC 2018، عرضت شركة Sony Mobile التزامها المستمر بدفع حدود الابتكار من خلال تقديم اثنان من الهواتف الذكية الرائدة الجديدة، وهما هاتفي Xperia XZ2 و Xperia XZ2 Compact لإمتاع حواس المستهلكين من خلال تجربة ترفيهية غامرة.

– سـ: أستطيع أن أرى أن Sony قدمت خط إنتاج تصميم جديد لهواتفها، كيف ترين أن ذلك التغيير سيساعد Sony في الوصول لمزيد من المستخدمين في منطقتنا؟

– يجسد Xperia XZ2 مفهوم التصميم الجديد من Sony Mobile بسطح زجاجي ثلاثي الأبعاد يتسم بالسلاسة ويمثل شكلًا جميلاً مريحًا في يدك. ويأتي Xperia XZ2 Compact بنفس فلسفة التصميم مثل XZ2 ، فهو يستخدم ألوانًا معدنية ممتازة ومتانة مع مادة “البولي كربونات” المقاومة للخدش.

– سـ: كيف تصفين باختصار فلسفة Sony مع تصميماتها ووظائف أجهزتها وخصوصاً عند إنتاج خط هواتف Sony Xperia XZ2؟

– تهدف فلسفة تصميم Xperia الجديدة المتطورة إلى توفير سلاسة فائقة وتناغماً كبيراً من خلال تجربة المستخدم. سيخلق السطح السلس والألوان الجميلة الانسجام والتناغم مع نمط حياة المستهلكين.

– س: ما هي المزايا التي تعتقدين أنها تجعل هواتف Sony Xperia XZ2 تتفوق على مثيلاتها في فئتها؟

– الإبداع، الانبهار، التصميم والأداء كلها تجسد خصائص Xperia XZ2.

– س: في رأيي، تمتاز Sony بتسعير جيد في أجهزتها من الفئة العليا، ولكنني لا أرى نفس الشيء مع الأجهزة من الفئة المتوسطة. هل لديكم رؤية جديدة لزيادة الحصة السوقية للأجهزة من الفئة المتوسطة؟

– استراتيجيتنا هي التركيز على الفئة العليا الممتازة وكذلك الفئة المتوسطة. على سبيل المثال، نحن نقدم Xperia XZ2 و XZ2 Compact في الفئة العليا لهواتفنا الذكية، ونقدم للمستهلكين في الفئة المتوسطة  جهازي Xperia XA2 و Xperia XA2 Ultra التي تلقت اهتمامًا كبيراً ورواجاً في الأسواق.

– س: لدي سؤال لطالما أردت أن أسأله لـ Sony. لماذا لا تستخدم الشركة الكاميرات ومستشعرات العدسات التي تعطيها للشركات الأخرى لتستخدمها في أجهزة الفئة العليا في هواتف Sony نفسها؟  

– نحن نستخدم تكنولوجيا كاميراتنا المتقدمة وتقنية Motion Eye في هواتفنا الذكية، والتي يمكن أن تلتقط صورًا ساطعة وواضحة بما يكفي بفضل مستشعر الصور الكبير من سوني.

– س: في السنوات القليلة الماضية قدمت Sony بعض الأجهزة الذكية مثل الساعات والأساور بجانب هواتفها، ولكن الآن لا نرى أجيالاً جديدة من هذه الأجهزة، لماذا؟ وهل هناك نية لديكم للعودة إلى إنتاجها مرة أخرى قريباً؟

– لن أتمكن من التعليق على أي منتجات مستقبلية؛ ومع ذلك، أود أن أؤكد على أن Sony Mobile ملتزمة بالاستمرار في دفع الابتكار إلى الأمام.

– س: أستطيع أن أرى قسم Sony Mobile وقد بدأ في التعاون مع الأشخاص المؤثرين وخبراء التقنية في وسائل الإعلام حيث يراجعون ويختبرون أجهزة الشركة. هل ساعدت الطريقة التسويقية هذه شركة Sony في الوصول إلى قاعدة أكبر من محبي ومستخدمي أجهزة الشركة؟

– من المهم لأي علامة تجارية أن تتعاون مع الأشخاص المؤثرين ووسائل الإعلام لنقل الرسائل الصحيحة إلى المستهلكين، فإن الصناعة تتحول من التسويق التقليدي مثل إعلانات الشوارع، أو التلفزيون أو الإعلانات المطبوعة إلى المزيد من التواصل مع المستهلكين المستهدفين وبالتالي فإن المؤثرين المحليين ووسائل الإعلام مهمة للوصول إلى المستهلكين.

– س: ماذا يمكنك إخبارنا عن مستقبل أجهزة قسم Sony Mobile في منطقتنا هذا العام؟

– تُظهر شركة Sony Mobile التزامها المستمر بالابتكار لتوفير أفضل الميزات والتجارب بجودة عالية.

– س: ماذا تودين أن تقولي لقرائنا ومتابعينا، وخصوصاً من الشباب؟ هل هناك ما يدور في عقلك بهذا الخصوص؟

– من المهم جداً أن تكون سعيدًا مع أسرتك. الحياة قصيرة، مهما كان سنك، يجب أن تتحلى بحب المغامرة وتجربة أشياء جديدة. لا يهم المكانة التي تصل إليها، بل الطريقة التي تصل بها. نصيحتي هي الاستمتاع بكل لحظة من الحياة والاستمرار في تعلم أشياء جديدة.

– س: أخيرا… وبصراحة، ما هو السؤال الذي خشيت منه أو الذي كنت تودين أن نوجهه إليك؟

– إذا كان لدي أي ندم؟ يجب أن أقول “لا”، أنا أحاول دائمًا الحصول على أفضل ما في اللحظات الراهنة والاستفادة من الدروس التي أعطتني إياها التحديات والأخطاء لخلق مستقبل أفضل.

نود شكرك على اتاحة الوقت لنا ودعمك لاجراء هذا الحوار، ونتطلع دائما الى حوارات اخرى قريبة معكي، نتمنى لك النجاح في عملك ومسيرتك.

محمد رمزي

مؤسس الموقع ورئيس التحرير، مهتم بالتقنية والتطور الكبير في مجالي الحوسبة والتخزين.
زر الذهاب إلى الأعلى