التعليم: بناء مستقبل أفضل

ال جي تؤكد التزامها بالتعليم من خلال تطبيق أحدث التكنولوجيات والمبادرات عالميا

نحو كرة أرضية مسطّحة؟

التعليم هو أكثر من مجرد خدمة عامة. وبينما قد يتجادل السياسيون حول بنود أخرى في الميزانية، يظل الإنفاق على التعليم أمراً مهاً جداً ومحمياً بتحالفات واسعة تتجاوز الخلافات والاجتهادات الأيديولوجية، وذلك لسبب بسيط هو أن الفرص التعليمية هي الأمل الذي نتشارك فيه جميعاً. وهناك إيمان راسخ من الآباء والأمهات في مختلف أنحاء العالم بأن حصول أبنائهم على التعليم الصحيح سيمكنهم من تحقيق النجاح في المستقبل وتأمين مستوى معيشة لهم أفضل من مستوى معيشة الجيل السابق.

وبينما لا يمكّن الواقع الاقتصادي كل الدول من أن تحظى بنفس المستوى من التعليم الجيد، تحمل منظمات غير حكومية مختصة وجمعيات خيرية على عاتقها مهمة تحسين نوعية التعليم عبر العالم. والآن يساعد عصر المعلومات النشطاء والعاملين في المجال الانساني على تحقيق المساواة في التعليم. بحث توماس فريدمان هذا الموضوع في كتابه المؤثر “العالم مسطّح” الصادر عام 2005، وهو يقول إن الاتصال العالمي المتزايد يجعل من الممكن لطلاب في مجتمعات أقل حظاً الوصول إلى المعلومات والتكنولوجيا. يطلب فريدمان من القارئ أن يتخيّل أنه ولد طالباً بمستوى B+ في نيويورك أو عبقرياً في بنجالور. في الماضي كان يمكن لطالب نيويورك ذي المستوى المتوسط هذا أن يتوقع تحقيق مستوى معيشة أفضل من طالب بنجالور العبقري وذلك بفضل المزايا الكثيرة المتوفرة له والتي تساعده في كل خطوة على الطريق. لكن الأمر اختلف اليوم.

لقد اتصل العالم ببعضه البعض بشكل أكبر منذ 2005 فقط، ويجري الآن على نطاق واسع تطبيق التكنولوجيات المبتكرة التي يتم تطويرها عاماً بعد عام في الغرف الصفية حول العالم. ومن خلال نشاطاتها العالمية في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية ومنتجاتها المتطورة الصديقة للطالب، تلتزم شركة إل جي بتحسين الوصول إلى التعليم مع مساعدة كل طالب على تحقيق كامل امكانياته.

تعليم (الكمبيوتر) أمر ضروري جداً

اليوم يستخدم أفضل وألمع الطلاب قوة التكنولوجيا لإطلاق كامل العنان لقدراتهم. ومن السهل فهم ذلك في عالم اليوم. فبدون الابتكارات التكنولوجية الحديثة ستتوقف الحياة العصرية فوراً. فقد وفرت ابداعات العصر الرقمي مزايا أساسية للناس بشكل عام، حتى الذين لا يفهمون تعقيدات البرمجة والتشفير.

وفيما نحن نتحول أكثر وأكثر إلى مجتمع قائم على الكمبيوتر، تلتزم إل جي بتزويد الجيل التالي من القادة بما يلزمه لمواكبة عالم تعتمد فيه كل التكنولوجيات الحديثة تقريباً على الكمبيوتر. ولعب الذكاء الاصطناعي بشكل خاص دوراً رئيسياً في تغيير ديناميكيات الأسواق والمهن عبر العالم. وبالإضافة إلى الحاجة المتزايدة للمعرفة الرقمية في الحياة الحديثة، فإن فهم مسائل البرمجة والتشفير وقوة الكمبيوتر يساعد في تطوير القدرات العقلية المطلوبة لحل المشكلات المعقدة متعددة الأبعاد والتي تتطلب خيالاً واسعاً واستشعاراً لمسائل واهتمامات متعددة. وحتى بالنسبة لؤلئك الذين لا يعتزمون العمل في مجال التكنولوجيا، فإن البرمجة هي المفتاح لحل المشكلات.

لقد أثر التقدم في علم الكمبيوتر علينا جميعاً، ولا مجال للعودة إلى الوراء. ولكن لكي يزدهر الطلاب في هذا العصر الجديد، فإن من المهم البقاء على اتصال مع التوجهات وبالسرعة الكبيرة التي تتكشف فيها. والآن أصبح الزامياً على الطلاب أكثر من أي وقت مضى تلقي تعليماً جيداً في علوم الكمبيوتر من الصغر. وكما يبين عرض الشرائح هذا، كانت إل جي منذ زمن طويل داعماً قوياً لمبادرات التعليم العالمي. وفي هذا العصر الرقمي سيتزايد دور التكنولوجيا في التعليم، وستظل إل جي ملتزمة بتقديم حلول مصممة لتزويد الجيل التالي بما يلزمه للنجاح.

توفير بيئة تعلم مثالية

يرتبط التعليم الجيد في العادة بجودة الموارد المتاحة للمدارس، والمرافق، والمناهج الدراسية، بالإضافة إلى قدرة المعلم على تقييم تقدم الطلاب وتسهيل عملية التعلم. ومع ذلك، غالباً ما ينسى الكثيرون أن لمحيط الطلاب تأثير كبير على إمكانات التعلم لديهم.

ويتجاوز هذا الأمر مستوى الضوضاء وغيرها من عوامل الإلهاء والتشتت ليشمل مستوى الراحة التي يشعر بها المعلم والطلاب في بيئة التعلم الخاصة بهم. ولذا، تدرك إل جي أهمية توفير بيئة تعلم فعالة. تسعى الشركة، من خلال أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء إلى توفير المناخ المناسب للتعليم، وذلك من خلال الحد من عوامل الإلهاء والتشتت، وزيادة فترات التركيز، وتعزيز الحافز للمعلمين والطلاب على حد سواء.

أرادت مدرسة Smouse Opportunity في ولاية ايوا الأمريكية الارتقاء بمستوى مرافقها من خلال تركيب نظام تدفئة وتهوية وتكييف هواء حديث، من شأنه توفير بيئة التعلم الأمثل مع المحافظة على البنية والتخطيط المعماري للمبنى. اختارت المدرسة نظام الجيل الخامس للتكييف المركزي الجديد Multi V5 المجهز بتقنية تدفق التبريد المتباين VRF، من شركة إل جي، وركبت النظام بسهولة دون الإضرار ببنية المبنى الفريدة من نوعها. وأتاح النظام للمدرسة مراقبة درجات الحرارة في الغرف الصفية وضمان أن تكون ثابتة على مدار السنة، في الوقت الذي تعمل فيه بمستوى شبه منعدم من الضوضاء.

كانت مدرسة Doan Thi Diem في فيتنام بحاجة إلى نظام يتسم بفعاليته في استهلاك الطاقة، ولا يعمل على الحفاظ على الطاقة والمساحة فحسب، ولكن أيضاً يتماشى مع النمط المعماري للمدرسة وهدفها بأن تصبح صديقة للبيئة. وفي هذا الصدد، كان نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء من إل جي قادراً على إيجاد بيئة تعليمية مواتية من خلال زيادة تدفق الهواء مع الحد من الضوضاء، وتوزيع الهواء بشكل أكثر توازناً وبسرعات أكبر في جميع الغرف الصفية، ناهيك عن حاجته إلى عملية صيانة ومراقبة بسيطة.

التعليم للجميع

رغم التقديرات التي تُشير إلى أن ما يقرب من 19.4 بالمائة من سكان العالم يعانون من شكل من أشكال الإعاقة، فإن 2.2 بالمائة فقط من الأشخاص الذين يعانون من إعاقات غير قادرين على عيش حياة مستقلة ومنتجة. ومع ذلك، لا يزال معدل البطالة بين الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة أعلى بمرتين ونصف من مستواه بين عامة السكان. بالإضافة إلى ذلك، تقل فرصهم في الالتحاق بالمدرسة أو إكمال تعليمهم، مما يُسهم في ارتفاع معدلات الفقر أيضاً.

ولهذه الأسباب، من الأهمية بمكان زيادة وعي الجمهور بهذه القضايا ومعالجة العقبات التي تواجهها هذه الفئات الضعيفة، وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والتعليم. وتوفر البرامج التي تُعلم وتتيح الوصول للتكنولوجيا فوائد كبيرة، ليس فقط لذوي الإحتياجات الخاصة فحسب، ولكن أيضاً للمجتمع برمته. أثبتت البرامج الناجحة نجاعة في زيادة المشاركة المجتمعية، وتحسين قدرات الموارد البشرية، وتخفيض معدلات البطالة، وإيجاد مجتمعات أكثر شمولاً.

وكجزء من محاولة شركة إل جي للقضاء على الحواجز التعليمية، نظمت الشركة المسابقة العالمية لتكنولوجيا المعلومات للشباب من ذوي الإحتياجات الخاصة بالتعاون مع الجمعية الكورية لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف منح ذوي الإعاقة مزيداً من الفرص للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحصول عليها. ستقام المسابقة هذا العام في مدينة هانوي بفيتنام خلال الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر، بمشاركة نحو 265 مشاركاً من 16 بلداً. وستشتمل المسابقة على أولمبياد تكنولوجيا المعلومات لذوي الإحتياجات الخاصة، ومنتدى تكنولوجيا المعلومات، وبرنامج ثقافي، بالإضافة إلى التدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقييم وإعداد التقارير. وتأمل إل جي من خلال المسابقة في تسليح الشباب من ذوي الإعاقة بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل.

التكنولوجيا في الفنون والعلوم الإنسانية

غالباً ما ترتبط التكنولوجيا في التعليم بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومع ذلك، لا يقتصر أمر الاستفادة من القدرات والتطبيقات المتزايدة للتكنولوجيا على هذه المجالات فحسب، إذ يمكن أن تُستخدم التكنولوجيا الجديدة في مجالات الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية كذلك (التي تتمتع بنفس القدر من الأهمية). ومن خلال دراسة كيفية عمل التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع والفرد، يمكن لهذه التخصصات توفير فهم واضح لأهدافها، والمنافع المتحققة منها، ومشاكلها، بالإضافة إلى إلهام الطلاب لاستخدام خيالهم بهدف المساعدة في تحقيق مزيد من الابتكار.

تعاونت إل جي مع مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك لإنشاء مختبر حاسوب متطور مجهز بشاشة إل جي “UtraWide” بقياس 34 بوصة. ويمكن لمصممي الجرافيك ومطوري الرسوم ثلاثية الأبعاد والرسامين الاستفادة من الشاشة المنحنية والكبيرة، والتي تتمتع بقدرتها على دعم تنفيذ العديد من المهام بسلاسة وإظهار الألوان بدقة وتحسين الإنتاجية. وقال أحد طلاب مدرسة بارسونز الذي يدرس الرسوم: “أعتقد أن شاشة 21:9 تشكل مستقبل الشاشات، إذ تتيح لك وضع نفسك داخل الشاشة بسبب انحنائها من حولك. إنها موجهة للمستخدم ومريحة. وهو ما يتيح للمستخدم الانخراط الكامل فيها، ويُشكل مستقبل الواقع الافتراضي”. وفي دراسة مسحية، أكد أكثر من 70 بالمائة من الطلاب أن شاشات “UtraWide” ساعدتهم على زيادة الإنتاجية وجعلت من مهامهم المتعددة أمراً أسهل. وما هذه الشراكة إلا مجرد مثال واحد على الكيفية التي تستطيع تكنولوجيا إل جي مساعدة الطلاب فيها على إطلاق العنان لإبداعاتهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.

توسيع الصفوف الدراسية

يتبنى التعليم اليوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتوفير بيئات تعلم مرنة لا يمكن الحصول عليها في الصفوف العادية أو غيرها من أماكن التعلم التقليدية. وبات بإمكان الطلاب اليوم تصميم تجربة التعلم الخاصة بهم بحيث يحصلون على المعلومات الجديدة بأفضل شكل ممكن، ويصبحون قادرين على الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية للبقاء منخرطين في العملية التعليمية. أما بالنسبة لأولئك الراغبين في اغتنام الفرصة، فقد باتت فرصة تحقيق النجاح الأكاديمي اليوم أسهل من أي وقت مضى.

تعزز إل جي التعلم النشط من خلال إضافة خاصيتي التنقل والاتصال إلى عملية التعلم. وتتمتع أجهزة الكمبيوتر المحمولة (جرام) من الجي بخفة الوزن وبطاريتها طويلة الأمد ولوحة مفاتيح بإضاءة خلفية مُصممة لمساعدة الطلاب على الدراسة في بيئات مختلفة. يعمل “وضع القراءة” الفريد من نوعه على تحسين ظروف القراءة في حين يُعزز “وضع النهار” من وضوح الشاشة ويجعلها مرئية بسهولة حتى تحت أشعة الشمس الساطعة، ما يجعلها مثالية للمحاضرات أو للدراسة في الهواء الطلق. إن أجهزة العرض المحمولة من إل جي هي إضافة نوعية للغرف الصفية الحديثة، وذلك بفضل قدرتها على إيجاد بيئة مثالية للتعلم الفعال من خلال ضمان بقاء الطلاب متيقظين ومنخرطين وقدرتها على تحسين الاحتفاظ بالمعلومات. ومثل أجهزة الكمبيوتر (جرام)، توفر أجهزة العرض (Mini Beam) راحة خالية من المتاعب وتتمتع ببطارية مُدمجة، وإمكانية شبكها لاسلكياً، الأمر الذي يميزها عن منافسيها. إنها مثالية للطلاب الذين يرغبون في الاحتفاظ بغرفتهم الصفية معهم أينما ذهبوا، كما أنها تتمتع بإمكانية حملها وسهولة استخدامها، وهي الأمور اللازمة لإحداث ثورة في مجال التعلم.

التعليم والمسؤولية الاجتماعية للشركات

تشترك جميع الثقافات بتقديرها للتعليم، كما يرتبط الاستثمار في التعلم ارتباطاً وثيقاً بالتنمية. وتقوم الشركات المنخرطة في مبادرات تعليمية ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركات بتعزيز التقدم الاجتماعي وتشجيع تدفق المعلومات والمساعدة على تعزيز وجهات النظر العالمية في المجتمعات المحلية. وعلى نطاق أوسع، يمكن لهذه الجهود أن تُحدث تأثيراً إيجابياً على المجتمعات العالمية من خلال المساهمة في التقدم البيئي والاقتصادي والاجتماعي.

إن إل جي ملتزمة بتمويل المبادرات التعليمية في جميع أنحاء العالم. ففي إثيوبيا، على سبيل المثال، أسست الشركة عام 2014 كلية “إل جي-كويكا للتعليم التقني والمهني لمساعدة الشباب العاملين في مجال الكهرباء وموظفي صيانة أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما قامت الشركة ببناء مكتبات تعمل بالطاقة الشمسية في باكستان لتعزيز البيئة التعليمية المحلية، وتوفير مصدر ثابت للطاقة. وإلى جانب ذلك، تبرعت إل جي بمكتبة تكنولوجيا المعلومات لكلية هاي فونج الصناعية المهنية في فيتنام كجزء من مشروع مشترك مع منظمة وورلد فيجين إنترناشيونال، بهدف دعم توفير التدريب المهني للشباب المحرومين. وبالإضافة إلى ذلك، طورت إل جي هاتفاً ذكياً لقراءة الكتب لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر. وتشمل الجهود الأخرى إطلاق مبادرة تطوعية بجهود موظفي الشركة لتعليم النساء المهاجرات والمعوقين على استخدام الحاسوب. وبوصفها شركة تؤمن إيماناً راسخاً بقوة التعليم لتحسين الحياة، ستواصل إل جي جهودها لتعزيز فرص الوصول إلى التعليم الجيد في جميع أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى