مراجعة ميكروفون AVerMedia AM310 الإحترافي

مضت فترة كبيرة منذ أخر مرة كتبت فيها مراجعة أو حتي مقالة تقنية، الكثير من مشاغل الحياة خصوصاً عندما تكون التقنية واخبارها هي فقط هواية وأن وظيفتك ومصدر دخلك في مجال أخر مختلف تماماً ليس هذا فحسب بل ويستحوز علي يومك بأكمله فلا تجد وقتاً حتي لقراءة أي مقالات تقنية او لتتابع أخر أخبار التقنية وجديدها وسباق التطور والفوارق بين المنافسين كما كنت تفعل فيما مضي, حتي أني لا اتذكر كم مر من السنين وأنا علي هذا الحال، لكن وعلي أي حال ها قد عدنا من جديد لمراجعة كل ما يتعلق بالحواسيب الشخصية التي لطالما كانت مصدراً لسعادتي حتي وانا بعيد عن مجال الكتابة لا تعرفون كم كانت Oranglina تساعدني علي ان أبقي حالي سعيداً في أكثر الأوقات صعوبة.

يوماً ما سأعرفكم علي Oranglina وهي حتي لا يذهب الناس بخيالهم بعيداً فهو أسم أطلقته علي حاسوبي المكتبي الشخصي الذي عكفت علي بناءه لمدة تزيد عن 4 سنوات حتي صار مصدر فخري وبقعتي الخاصة التي تمثل مكاني الترفيهي الخاص الوحيد علي ظهر هذا الكوكب.

وحتي يأتي هذا الوقت دعونا نتعرف علي أولي مراجعاتي بعد العودة عبر صفحات موقعكم ArabOverclockers
اليوم سنراجع قطعه هاردوير جديدة حتي انا لم يسبق لي أن راجعت شيئاً مثله من قبل، إنه ميكروفون AVerMedia بإسمه الكودي AM310 الشركة هنا تخترق سوق ملحقات اللاعبين بشكل جديد أعتقد للمرة الأولي.

للشركة عدة منتجات في عدة مناحي تلبي رغبات اللاعبين سواء لاعبي الحواسيب الشخصية أو أجهزة الكونسول و صانعي المحتوي المرئي عبر شبكات التواصل الإجتماعي مثل الـ Youtube او Twitch والتي يمكن التعرف عليها بالدخول لموقعهم الرسمي والتي تأتي علي رأسها اجهزة وبطاقات التسجيل والتي يمكن اعتبارها اهم منتجات الشركة وتليها عدة منتجات اخري كسماعات مختلفة الأشكال والامكانات وكاميرات ويب وسماعات رأس.

أغلبنا إن لم يكن جميعنا يسمع بما صار إليه مشاهير صانعي المحتوي علي اليوتيوب مثلاً وكيف انه أصبح مصدراً للدخل قوياً وجعلهم أصحاب علاقات قوية بكثير من الشركات عبر العالم، وصارت المعدات المستخدمة لإنتاج مثل هذه المحتويات أمراً مطلوباً ويبحث عنه الكثيرون ممن يبحثون عن موضع قدم لهم وسط هؤلاء المشاهير، من وجهة نظري أهم عنصرين يساعدان علي الوصول لمحتوي مبهر هما الصوت والصورة ومن بعدهم وللأسف يأتي المحتوي فكم من قناة علي اليوتيوب لا تقدم اي شئ ذا قيمه لكن وسبحان الله لها من المشتركين الملايين وتدر ربحاً لمالكيها فقط لأنهم اهتمو بإبهار المشاهد بجمال الصورة ونقاء الصوت واليوم سنتعرف علي ميكروفون موجه للمستخدمين السابق ذكرهم وسنستمع لعينة قمنا بتسجيلها لتحكم بنفسك.

وكعادة المراجعات لنطلع علي بعض صورة الطقتناها للميكروفون وللصندوق الذي يحتويه وبالنهايه سنخبركم عن نتاج تجربتنا للميكروفون.

الميكروفون يعمل من خلال منفذ USB2.0 والذي بزعمهم موجه لفئة محترفي صناعة المحتوي والتسجيلات ومن يتعاملون في نشر مقاطع لعبهم عبر منصات مثل Twitch.

الميكروفون لا يحتاج لأي برنامج وسيط ليتم تعريفه أو الأستفادة من كامل إمكاناته ويتم توصيله بالحاسوب عبر كيبل USB2.0 ومن الجهة الأخري يتم توصيل الكيبل بالميكروفون عن طريق منفذ يأخذ شكل كيبل الطابعات المتواجدة في منازلنا USB Type B.

 

محتويات العبوة والمواصفات التقنية ومتطلبات التشغيل للميكروفون تظهر بأحد جوانب العبوة وهي مماثلة لتلك الموجودة بالموقع الرسمي.
كل ما تحتاجه هو نظام تشغيل بدايه من Windows 7 او Mac OS ومنفذ USB 2.0 وقم بتوصيله وأتبع التعليمات وفقط.

 

علي الجانب الأخر شرح رسومي لمميزات الميكروفون.

 

عند فتح عبوة الميكروفون نجده ظاهراً امامنا خلف غلاف بلاستيكي شفاف وبالاسفل علبه صغيره تحتوي علي كافه قطع القاعدة الخاصة به.

 

تصميم الميكروفون رائع ويشابه تلك الاحترافيه التي نجد محترفي اليوتيوب يستخدمونها دون معرفه نوعها وهو يبدو عليه مصمم من مواد تصنيع معدنية قوية وهو ما يجعله ثقيل الوزن وهذا أمر غير هام إذ أنه مخصص ليتم تثبيته إما علي المسند الذي أرسل معه أو أي ذراع تعليق أخري حيث أن مكان التثبيت فيه يأتي بقياس 5/8 إنش فهو مصمم بالمواصفات القياسية لما يماثله من ميكروفونات ما يجعل عمليه تغيير القاعدة تلك بذراع طويله كالتي تراها في استوديوهات محترفي إنتاج المحتوي المعروف بـ Boom arm أمر ممكن جداً وهو ما سترونه إن شاء الله في قادم الفيديوهات بمجرد انتهائنا من تحضير مكان التصوير.

كما نري في الواجهة نجد زر التحكم في مستوي الصوت والذي يمكن ايضاً بالضغط عليه أن يقوم بكتم الميكروفون وجعله علي وضعيه Mute وفي هذه الحاله لمبة الإشاره أعلي المتحكم ستعطي إضائة حمراء بخلاف تلك الزرقاء التي ستجدها في أغلب الوقت أثناء استخدامك للميكروفون وهذا أمر ممتاز سيمنع من وقوع أي أخطاء أثناء التسجيل.

 

يأتي مع الميكروفون كيبل التوصيل وقاعدة التثبيت علي المكتب التي ترونها بالصورة وهي من البلاستيك فيما عدا عامود التثبيت من المعدن, القاعده ليست بنفس جودة تصنيع جسم الميكروفون لكنها علي اي حال كافيه لتتحمل وزن الميكروفون وتجعله لا يشغل حيزا كبيراً علي المكتب وتبقيه ثابتاً ومستقراً.

القاعدة يمكن التحكم منها في مستوي ميل الميكروفون إن اردت جعله موجهاً للمتحدث مثلاً لكن وبسبب وزن الميكروفون لا يمكن تخطي حد معين من الميل وإلا سقط الميكروفون وعلي أي حال لا أعتقد انه قد تكون هنالك اي حاجة لفعل ذلك.

 

الميكروفون لديه ايضاّ مخرج سماعات رأس 2.0 إذ انك تستطيع ان تجعل الميكروفون يعمل كبطاقة  صوت USB بالطبع بعد تعيين الميكروفون كجهاز تشغيل صوت او Playback Device من إعدادت نظام التشغيل ما يتيح لك سماع الصوت الصادر من تطبيقات الكمبيوتر او لتراقب صوتك وما تقوم بتسجيله لحظة بلحظة بلا آدني تأخير وبه زر للتنقل بين هذين الخيارين.

 

أمر جيد أن تستمع لما تقوم بتسجيله فقد يلتقط الميكروفون صوتاً خارجياً غير مرغوب فيه فبدلاً من أن تنتظر للنهايه وتكتشف الأمر بعد انتهائك من التسجيل يمكنك ان تتجنب الأمر بسرعه وتعيد ما كنت تقول وهو أمر اراه ممتازاً لما واجهته سابقاً في هذه النقطه تحديداً, أما ان تستخدمه لتستمع لصوت الحاسوب او التطبيقات كالألعاب او الفيديو شخصياً لا أعتبر الأمر ميزه حيث اني امتلك بطاقة صوت احترافيه بنظام 5.1 كذلك أمتلك سماعه رأس محيطية تستغل كافه قدرات البطاقة الصوتيه, لكن وعلي اي حال قمت بتجربته وهو يعطي صوتاً قوياً ممتازاً لكنه وللأسف لا يقارن بذلك الصوت المحيطي وهو هنا بالأساس ليس محل مقارنة لكن فقط اردنا التنبيه حيث ان اغلب اللاعبين يفضلون سماعات الرأس المحيطيه عن تلك التي لا تزال تعمل بنظام 2.1

قمنا بتجربه الميكروفون وتسجيل عدة مقاطع صوتيه وسماعها ويمكن القول بأن الصوت الذي يتم تسجيله نقي وواضح بشكل كبير جداً وملئ بالتفاصيل افضل من اي ميكروفون قمت بتجربته من الميكروفونات العادية التي تأتي مع سماعات الرأس مبدأياً حتي الغاليه السعر منها.

وفيما يلي مقطعين صوتيين أحدهم تم تسجيله بواسطه ميكروفون AVerMedia AM310 والأخر تم تسجيله بإستخدام الميكروفون الذي نستخدمه في إنتاج محتوي الموقع Audio-Technica ATR3350iS، نعلم ان لا مجال للمقارنة من حيث إستخدامات كل منهم فهما ليسا منافسين لبعضهم فواحد منهم مكتبي ويعمل بواجهة USB 2.0 والأخر يعمل من خلال منفذ 3.5mm المتعارف عليه لكن اردنا ان نجعل هنالك مقارنة بين ميكروفون اليوم وميكروفون أخر وكان هذا افضل خيار متاح.

 

 

رأي المحرر

بشكل عام وبعد تجربة الميكروفون أراه ممتاز جداً من ناحيه الأداء والشكل وخامات التصنيع والصوت الذي يتم تسجيله غني بالتفاصيل واضح ونقي وينصح بشراءه.

الشئ الوحيد الذي وجب التنبيه له هو أن التسجيل لابد وأن يكون في بيئه هادئة لا تحاوطها الضوضاء أمر هام وأعتقد أن أغلب من يعمل في مجال صناعة المحتوي يعلم هذا, وعلي أي حال هنالك حل به يمكن إجتناب مشكله أن يتداخل أي صوت خارجي مع الصوت الرئيسي فبكل بساطه يمكن أن تستفيد من منفذ سماعة الأذن وأن تستمع لما يلتقطه الميكروفون من أصوات لحظه بلحظه حتي تقوم وفي نفس اللحظة بإعادة تلك المقاطع التي يشوبها أصوات دخيلة وهذا الأمر هنا هو الميزة التي نراها ستكون ذات فائدة عظيمة خصوصاً لهؤلاء الذين يقومون بتسجيل المحتوي أولاً.

الميكروفون جسمه الخارجي بالكامل من المعدن ومصنع بشكل جميل فقط الشئ الوحيد المتواضع فيه هو متحكم الصوت إذ انه ليس علي نفس المستوي من الجودة ولكنه وعلي أي حال سيؤدي الغرض المتاح منه ولن يؤثر بأي حال في ما تقوم بتسجيله فهو يتحكم فقط في مستوي الصوت الصادر إما من الحاسوب او صوت التسجيل نفسه.

الميكروفون سعره 110دولار علي أمازون الأن وبغض النظر عن تكلفة الشحن والجمارك التي قد تختلف من بلد لأخر فهو أقل بنسبه قد تصل إلي 40-50% من سعر المنافسين من نفس الفئة أما ميكروفون Audio-Technica الذي قارناه به فسعره 30دولار فقط والمقارنة الكاملة بينهم ستكون ظالمة فهذا لم يكن هدفنا فكل منهم موجه لأسلوب معين من الأستخدام وإن كان ميكروفون Audio-Technica استخداماته اكثر لكن ما نبحث عنه هنا فقط هو جودة الصوت والتي يمكن ان تحكم عليها بنفسك.

التقييم

التصميم
التغليف والملحقات
الأداء
السعر

ميكروفون ممتاز كجودة واداء واستحق جائزة إختيار المحرر وجائزة الموقع الذهبية

احمد صالح

لم أختر كلية التجارة جامعة القاهرة ولم أختر العمل كمحاسب, لكني أعلم تماماً أني أخترت شئ واحد فقط في حياتي وهو حبي وعشقي لعالم الألعاب حيث نعيش حياة الشخصيات التي نُحب, نختبر كل ما يتعرضون له من مواقف ونتخطاها معاً ونتعلم منها, عشقي للألعاب جعلني مُهتم بكل ما يتعلق بها من متابعة للأخبار وحتي ترجمة ونشر بعضها ثم كتابة مقالات قليله عنها في مواقع وفي مجلات تقنية متخصصة, بعدها بدأت ألأهتمام بالهاردوير الذي يتيح لنا الأستمتاع بهذه الألعاب حيث انتقلت للمراجعات الممتعة التي اتاحت لي تجربة -تقريباً- كل انواع الهاردوير, أسعي لتعلم الجديد ومتابعة كل ما يتم استحداثة في عالمي الألعاب والهاردوير وأتمني حضور معرضي CES و Gamescom.
زر الذهاب إلى الأعلى