تعتبر كاميرا AW1 الجديدة من Nikon أداة صغيرة ومتينة. إذ يمكن رطمها بالصخور، وغطسها تحت الماء، واستخدامها في أقسى حالات التزلج على الثلوج. فهي تحتل مكانة خاصة بين الكاميرات الجيبية الغالية الثمن، وحتى تلك الخاصة بالمحترفين. وعلى الرغم من المجهود الكبير الذي بذلته «نيكون» لجعلها أداة بسيطة، فإن بعض أدوات التحكم والضبط فيها ما تزال معقدة الاستخدام.
كاميرا أوتوماتيكية
قبل الدخول في المزيد من التفاصيل حول إيجابياتها وسلبياتها ينبغي القول إن AW1 هي جزء من الصنف الأول من منتجات Nikon. وإنها واحدة من الجيل الجديد من الكاميرات الرقمية الصغيرة بمهام أوتوماتيكية كاملة. وهي ليست كاميرا أحادية العدسة تماما، بل تشبه تلك الكاميرات الاحترافية التي يمكن بها التحكم بالمشاهد وتصويرها. وهي تتميز بتكلفتها البالغة 800 دولار، عن أقرانها من الكاميرات المتوسطة الجودة. إنها باختصار للأشخاص الراغبين في الحصول على كاميرا احترافية لا يمكن أن تتلف بسرعة.
وقد غطيت فتحاتها الخاصة بأمكنة شحنها، ومواضع بطاقات الذاكرة، وUSB، بلوحات صغيرة متينة تغلقها تماما وتحكم سدها، منعا من تسرب المياه والغبار إليها. ولها مصراعان ينبغي فتحهما بالتعاقب منعا لحصول ذلك خطأ وتعريض أحشائها الحساسة للمياه التي قد تتعرض إليها.
ووزن الكاميرا يمنح حاملها شعورا بالثبات لدى التقاط الصور، خلافا للشعور بذلك أثناء التقاط الصور بالهواتف الذكية. وفي المرة الأولى يشعر المرء كما لو أنه من المحترفين، خاصة أنها لا تملك منظارا للمشاهد، بل يجري التقاط الصور عن طريق النظر إلى الشاشة الخلفية.
وعند قذف الكاميرا على الثلوج والصخور الأسطح الصلبة، وبلها بالمياه الباردة، فإنها صمدت من دون حصول أي خدوش على سطحها البلاستيكي، أو شاشتها الخلفية.
ولعل إحدى خاصياتها الجيدة هي لائحة المهام التي يمكن الوصول إليها بسرعة. فلدى التزلج على الثلج بالقفازات، أو الغطس بالمياه، أو تسلق الجبال، تتيح لائحة المهام القيام بعمليات التغيير باليد الواحدة. إذ يجري تشغيلها وتنشيطها عن طريق زر موجود قرب موضع إراحة الإبهام الأيمن. ويظهر عرض شبه مدور على الشاشة، مع مؤشر يبين النمط الذي وضعت الكاميرا عليه. وعن طريق الإمساك بالزر وتدوير جسم الكاميرا، يمكن إدارة المؤشر لاختيار نمط مختلف. فإذا رغبت في التحول من النمط الأوتوماتيكي الكامل إلى الفيديو ذي الحركة البطيئة، قم بتدوير الكاميرا فقط. وبالمثل فإن وجود زر مكرس خصيصا للفيديو يعني أنه لا وجوب الانشغال بالأزرار الصغيرة ولائحة المهام لتصوير الفيديو، أو تسجيله.
صور ممتازة
وحال تعرفك على أزرار التحكم والضبط، تقوم الكاميرا بالتقاط صور رائعة، وفيديو عالي الوضوح عن طريق جهاز استشعارها قياس بوصة واحدة 14.2 ميجابيكسل.
وتعمل الكاميرا جيدا بالنمط الأوتوماتيكي عندما تسمح لدارات الكاميرا الذكية اختيار درجات الضبط، مثل مقدار فتح الكوة، والمصراع وغيره. وتقدم الكاميرا أيضا تأثيرات إضافية تزيد من روعة الصور. وثمة أيضا تأثيرات أخرى ممتازة يمكن إضافتها للفيديو. وعلى الرغم من أن النمط الأوتوماتيكي مسل للغاية، فإن الغاية كلها من كاميرات كهذه، هو إمكانية التحكم بقياس وحجم كوة العدسة، وفترة عمل المصراع، هكذا على الطريقة اليدوية. ويعمل هذا النمط اليدوي تماما مثل عمل الكاميرات الرقمية الأحادية العدسة DSLR العادية، بل قد يكون العمل على كاميرا AW1 أكثر إمتاعا من الكاميرات الكبيرة وأزرارها المتخصصة. و”هذا ما يقودني إلى ما لم يعجبني بهذه الكاميرا”، كما يقول كيت إيتون في “New York Times”. فـNikon لم تفلح كثيرا فيما يخص التفاصيل التصميمية، إذ من السهل الخلط بين زر الفيديو، والزر الذي يليه الخاص بالمصراع. كما أن المقبض المعدني الصلب يبدو صغيرا على الكف المرتدية لقفاز الثلج. وهذا لا يفيد لدى التقاط صور الأحداث السريعة. وثمة أشياء أخرى صغيرة كان على Nikon الانتباه لها. ومقابل سعرها العالي (800 دولار)، كان من الأفضل تزويدها بشريحة Wi-Fi لنقل صورها إلى جهاز الحاسب بطريقة مبسطة.
